حطب الفنان محمد رويشة في الفقيه بن صالح-عبد الغني فوزي-الفقيه بن صالح-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

حطب الفنان محمد رويشة في الفقيه بن صالح

  نظمت جمعية آباء وأولياء تلامذة ثانوية ابن خلدون الإعدادية بالفقيه بن صالح لقاء مفتوحا مع الزجال عز الدين خويا ، وذلك يوم الجمعة 21 فبراير 2014 ،  بقاعة العروض بالمؤسسة ، على الساعة الرابعة بعد الزوال . تقدم في البدء رئيس جمعية الآباء الأستاذ جيلالي صقري بكلمة ترحيبية بالحضور والضيوف ، مبرزا أهمية اللقاءات الثقافية بالمؤسسات التربوية ، قصد خلق دينامية ثقافية مرغوب فيها . بدوره مؤطر اللقاء المحجوب عرفاوي بسط  للحضور دوافع هذا الاحتفاء الرمزي والثقافي، منها رفع بعض الحيف عن رجل ظل مغمورا ويكتب في الظل . وإذا علمنا أن الزجال عز الدين خويا كان من بين كتاب الكلمات للفنان محمد رويشة دون إعتراف وإعلان ذلك ؛ قد يزداد تقديرنا لمقطوعاته التي ينبغي قراءتها وتداولها . وقد تأكد ذلك في هذه المحطة مع ثلة من الباحثين والشعراء . فالباحث في الأغنية الشعبية مكي أكنوز وجد نفسه حائرا أمام عز الدين خويا الذي كتب لحد الآن ما يفوق ثلاث آلاف قصيدة . وهو بذلك مهما تحدث لن يعطي للشاعر حقه الذي ظل مهضوما ولو من طرف الفنان محمد رويشة نفسه الذي تغنى ببعض أشعاره . وعلى الرغم من ذلك فالفنان والزجال سقطا في غرام الكلمة ، ومشيا معا تعبدا في محرابها . فالزجال عز الدين أخرج محمد رويشة من المحلية إلى الوطنية ، كما أخرجه الشاعر موحى بيبي إلى العالمية كما يتبث الباحث مكي أكنوز .
    الزجال والملحن موحى بيبي أدلى بشهادة في حق صديقه عز الدين خويا مؤكدا على مكانة هذا الرجل والتي تظهر في المقطوعات المؤداة من قبل رويشة  ك "حرقة من سافر" ، القطعة الجميلة والمؤثرة . وبالتالي فلقاء اليوم يذكر بالماضي المتصف بأحواله وتقلباته وهي نفسها أحوال الناس . لكن الأداء إذا كان جيدا ، فهو يمنح نفسا آخر للكلمات التي ينبغي أن تكون بدورها جميلة ومؤثرة .
   بعد ذلك تقدم الزجال عز الدين خويا بشهادة أثنى فيها أولا عن الجمعية المنظمةمن خلال هذه الالتفاتة الجميلة التي تستحضر اليوم مسيرته الطويلة  ، في علاقته الحميمية مع الكلمة التي ابتدأت من الثمانينيات من القرن السالف وتراكمت . وفي هذا الصدد، تحدث عن علاقته برويشة المطبوعة بالاحترام والحب المتبادل . ثم قرأ من قصائده " حرقة من سافر " ، القصيدة التي تسوق تجربة موت خاصة تتقاطع مع تجارب الآخرين . فامتد تأثير هذه التجربة إلى حضور القاعة الذي تلذذ بنغمة الأسى في الكلمة والإلقاء .
    اللقاء برز للضوء حطب الفنان محمد رويشة في الغناء أي خلف الأغنية أو كلماتها ، ويتعلق الأمر بالشاعرين عز الدين خويا وموحى بيبي. الشي الذي أدى إلى طرح السؤال من قبل حضور القاعة : لماذا يتنكر الفنان المغني لكاتب الكلمات؟ وقد يتطور الأمر إلى تجارة مربحة ، لكن الكثير من المعنيين يعيشون على عطاء الآخرين اليوم . الشيء الذي أدى إلى التكرار والإجترار . وفي نفس الآن ، أكد في الختام الأستاذ عرفاوي أن الزجل فرع من الشعر ، وبالتالي ينغي البحث في جماليته التي تغني مكونات العملية الإبداعية ، مثلما أن الاغنية الشعبية لاتنفصل عن الأغنية بشكل عام . الشيء الذي يغني في المحصلة الفن والإنسان معا.



 
  عبد الغني فوزي-الفقيه بن صالح-المغرب (2014-02-25)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

حطب الفنان محمد رويشة في الفقيه بن صالح-عبد الغني فوزي-الفقيه بن صالح-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia